الكاميرون.. فسيفساء البراكين النشطة وثقافة إفريقيا
العداد : خنساء الزبير
الكاميرون هي قلب أفريقيا النابض بالحياة، وهي عبارة عن فسيفساء دافئة من البراكين النشطة والشواطئ ذات الرمال البيضاء والغابات المطيرة الكثيفة والمناظر الطبيعية الجافة الرائعة، تتخللها التكوينات الصخرية الغريبة لمنطقة الساحل.
يوجد بها العديد من المعالم السياحية، والتي تجعل الزائر لا يعرف من أين يبدأ، وإليكم بعض أهم الأماكن التي لا ينبغي تفويتها.
القصر الملكي
ومن أهم المعالم السياحية التي يجب زيارتها قصر السلطان الذي كان مقر إقامة السلطان التاسع عشر من سلالة بامون.
يضم القصر متحفًا جميلًا ومنظمًا، يقدم لمحة تاريخية رائعة عن المنطقة. تم نقل الكنوز إلى مبنى جديد مذهل على شكل ثعبان وعنكبوت، لكن القصر سيظل مفتوحًا للزوار.
تم بناء القصر في أوائل القرن العشرين على طراز العمارة الاستعمارية الألمانية، وقد بناه السلطان الرائع نجويا الذي اخترع آلة طحن الذرة ومخطوطة للغة البامون.
تشمل القطع الأثرية الموجودة في المتحف عباءة قديمة ذات ريش، يتم ارتداؤها فقط خلال احتفالات كل سلطان، وأقنعة جاموسة مطرزة يرتديها أعضاء الجمعيات السرية، ووثائق مكتوبة بخط يد السلطان نجويا.
قصر الفون
تقع منطقة بافوت تيكار العظيمة شمال باميندا مباشرة، وهي أقوى ممالك جراسفيلد. يعد قصر الفون (الزعيم المحلي) موطنًا لممثل سلالة عمرها 700 عام، ويوفر نظرة رائعة على الثقافة التقليدية للكاميرون.
يتكون مجمع القصر من عدة مباني، بما في ذلك منازل زوجات الفون، ومبنى أكوم المقدس، وهو مزار محظور على أي شخص باستثناء الفون ومستشاريه المقربين.
أمام مجمع القصر توجد عدة حجارة تشير إلى مواقع دفن النبلاء الذين ماتوا في خدمة الفون، بالإضافة إلى بيت تاكومبانج الذي يضم الطبل الاحتفالي للفون.
ليمبي الوسطى
مركز مذهل يعرض حيوانات الشمبانزي والغوريلا والثعالب وغيرها من الرئيسيات التي تم إنقاذها في حظائر كبيرة، مع الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام حول قضايا الحفاظ على البيئة المحلية. موظفو المركز على دراية ويشاركون بشكل كبير في تثقيف المجتمع.
تأسس المركز عام 1993 ويضم 15 نوعا من الرئيسيات موطنها الكاميرون، بما في ذلك الغوريلا والشمبانزي والثعابين والقردة والبابون و3 أنواع من المانغابي و7 أنواع من الخنازير الغينية.
كما يقوم المركز برعاية الحيوانات آكلة اللحوم الصغيرة والظباء والطيور والزواحف التي يتم تيتمها وإحضارها لإعادة تأهيلها. يتم بعد ذلك إطلاق معظم هذه الحيوانات في البرية في بيئات مناسبة.
وازا بارك
واحدة من أكثر الأماكن التي يمكن الوصول إليها لمراقبة الحياة البرية في الكاميرون. يمكن للزوار أن يتوقعوا رؤية أعداد كبيرة من الفيلة والزرافات وأفراس النهر والظباء والقرود والطيور بكثرة. هناك أيضًا أسود في الحديقة، لكن لا يمكن رؤيتها إلا عندما تبدأ الجولة في وقت مبكر من اليوم. لقد تم إعلانها محمية للمحيط الحيوي من قبل اليونسكو وهي عبارة عن منظر طبيعي يبهر جميع الزوار بتنوعها البيولوجي المذهل وتاريخها الغني.
وتقع الحديقة في أقصى شمال الكاميرون، وتضم أراضي رائعة تبلغ مساحتها أكثر من 1700 كيلومتر مربع من السافانا والأراضي الرطبة.
حديقة نباتية
تعد حديقة ليمبي النباتية ثاني أقدم حديقة نباتية في أفريقيا وهي موطن لنباتات مثل القرفة وجوزة الطيب والمانجو وغيرها.
وهي بوابة إلى ثروات منطقة جبل الكاميرون، وهي منطقة مصنفة عالمياً كواحدة من بيئات التنوع البيولوجي في العالم، ومن خلالها تم إدخال وتطويع النباتات الغريبة ذات القيمة الاقتصادية والعلاجية في البلاد.
تقع حديقة ليمبي النباتية عند سفح جبل الكاميرون، وتوفر شبكة هادئة من المعالم السياحية في حديقتها المنعشة، مثل قرية الغابة والأشجار الرائعة والملاذ المثالي للاسترخاء تحت المظلة الطبيعية.
تضم الحديقة العديد من النباتات التي يزيد عددها عن 100 نوع تنفرد بها منطقة جبل الكاميرون ويمكن الوصول إليها طوال العام. يقوم المرشدون المدربون بتفسير الطبيعة لجعل الزيارة لا تُنسى.
معزة
يتم الوصول إلى هذا المجمع من خلال بوابة احتفالية، وهو عبارة عن هيكل ضخم من الخيزران، وسقفه مخروطي الشكل من القش مدعوم بأعمدة خشبية منحوتة بأشكال الزعماء القدامى والراقصين والموسيقيين وحتى فريق كرة القدم الكاميروني. لا يُسمح بالدخول إلى المجمع، لكن مركز الزوار الموجود على اليسار يقدم جولة إعلامية.
أعيد بناء هذا القصر عام 2015 بعد أن اندلع حريق هناك، وهذا يدل على أن الثقافة التقليدية لا تزال حية في المنطقة، حيث أن الأكواخ الصغيرة على جانبي الشارع تؤوي زوجات الزعيم الخمسين وأطفالهن.
يقع القصر الحديث على اليمين، بجوار متحف جيد عن تاريخ صناعة المعادن والحياة المقدسة في باندجون. يمكن الوصول إلى هذا المكان من المدينة بواسطة سيارة أجرة دراجة نارية.
متنزه كامبو مان
تضم منطقة كامبو مان 7700 كيلومتر مربع من الغابات المطيرة المحمية ذات التنوع البيولوجي، وهي موطن للحياة البرية الرائعة، بما في ذلك الجاموس وأفيال الغابات والفهود والغوريلا والقرود.
ويجري تطوير الحديقة كوجهة للسياحة البيئية، مع توفر مسارات مظللة للمشي ورحلات نهرية. نظرًا لصعوبة اكتشاف حيوانات الغابة الخجولة، فمن الأفضل زيارة الحديقة بصحبة مرشد.
