قرض أوروبي لكييف بضمان فوائد أصول روسية مجمدة

فقد منح الاتحاد الأوروبي قرضاً بقيمة 35 مليار يورو لأوكرانيا، بضمان الفوائد على الأرصدة الروسية المجمدة، وهددت موسكو الغرب بعواقب كارثية إذا لم يأخذ التحذيرات الروسية على محمل الجد أو إذا تحرك ضد بيلاروسيا.
وأكد الكرملين أن روسيا ستستعيد السيطرة على كورسك “في الوقت المناسب”، بينما أعلنت ألمانيا أنها ستزود أوكرانيا بعشرين دبابة من طراز ليوبارد، وأعلنت إيطاليا أنها سترسل نظامًا آخر مضادًا للصواريخ إلى كييف.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأوكرانيا قرضا يصل إلى 35 مليار يورو، سيتم سداده باستخدام الأصول الروسية المجمدة.
ويشكل هذا المبلغ الجزء الأكبر من القرض البالغ 50 مليار دولار الذي اتفقت عليه دول مجموعة السبع في وقت سابق.
قال ممثل الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن التكتل يعتزم تمديد تجميد أصول البنك المركزي الروسي اعتبارا من يناير 2025 لمدة ثلاث سنوات وليس ستة أشهر.
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي فقد عقله ويسير في طريق مدمر من خلال تخصيص أموال إضافية لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. تقترب ألمانيا من الموافقة على تخصيص ما يقرب من 400 مليون يورو (450 مليون دولار) كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، وذلك وفقا لرسالة من وزارة المالية الألمانية اطلعت عليها رويترز. وتضاف هذه الأموال إلى نحو ثمانية مليارات يورو مخصصة لأوكرانيا في عام 2024.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مجددا أن الاتحاد الأوروبي فقد استقلاله وأصبح خاضعا لأهداف واشنطن، قائلة إن بروكسل تفقد كل سلطتها في هذه العملية. وقالت: «اليوم فقد الاتحاد الأوروبي عقله وشلت إرادته في مواصلة طريق المواجهة الذي ينتهجه التكتل.. وهذا طريق لتصعيد التوتر مع روسيا. »
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن إيطاليا تستعد لإرسال نظام آخر مضاد للصواريخ من طراز SAMP-T إلى أوكرانيا، مشددًا على ضرورة تجنب الانجرار إلى حرب مع روسيا.
حذرت روسيا الجمعة الغرب وأوكرانيا من “عواقب كارثية” إذا تحركت كييف ضد حليفتها الوثيقة بيلاروسيا، مؤكدة أنها ستتدخل للدفاع عن الدولة التي نشرت فيها أسلحة نووية تكتيكية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية زاخاروفا للصحافيين، إن موسكو تشعر بالقلق إزاء ما وصفته بالنشاط “الاستفزازي” المتزايد على الحدود مع بيلاروسيا، مضيفة أنها لا تستبعد أن تكون هناك محاولات تصعيد في المنطقة. وقالت زاخاروفا إن الرئيس الأوكراني أظهر أنه قادر على اتخاذ ما وصفته بـ”الخطوات المتهورة” واتهمته بتنسيق تحركاته مع واشنطن.
وقالت إن روسيا وبيلاروسيا جزء مما وصفتها بـ”الدولة الفيدرالية” وملتزمتان بالدفاع المشترك عن حدودهما، مشيرة إلى نشر مجموعة عسكرية إقليمية مشتركة في بيلاروسيا بالإضافة إلى أسلحة نووية تكتيكية روسية.
وتابعت: “إن التنفيذ العملي لأي سيناريو عدائي تجاه مينسك محفوف بعواقب وخيمة، ليس فقط على أوكرانيا؛ ولكن أيضا على رعاتها.
استبعدت وزارة الخارجية الروسية، إمكانية عقد لقاء بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعلن الكرملين الجمعة أن القوات الروسية ستستعيد السيطرة على منطقة كورسك “في الوقت المناسب”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن السلطات الروسية ليس لديها شك في قدرة قواتها على استعادة السيطرة على المنطقة، حتى لو كان الوضع هناك “صعبا للغاية”. (وكالات)