أخبار العالم

إسرائيل تتجاوز المزيد من الخطوط الحمر في لبنان

بيروت: «الخليج»، وكالات
اشتدت حدة الاشتباكات بين إسرائيل ولبنان، أمس الجمعة، في تصعيد لافت ينذر بتطورات خطيرة في مجرى الأحداث من الجانبين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد “قوة الرضوان”، وهي مجموعة خاصة . قوة تابعة لحزب الله، إضافة إلى قيادات أخرى، استهدف حزب الله الله، بعشرات الصواريخ والثكنات والمقرات العسكرية والمستوطنات، فيما نفت تايوان وبلغاريا علاقتهما بأجهزة الاتصالات والانفجارات الناتجة عنها.
وذكرت مصادر أمريكية أن إسرائيل كانت تخطط لتفجير أجهزة النداء هذه منذ 15 عاما.
أعلن مصدر مقرب من حزب الله، اغتيال إبراهيم عقيل، قائد وحدة النخبة في الحزب المعروفة باسم “قوة الرضوان”، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد ملحوظ تماما بين الطرفين. .
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه شن “غارة دقيقة في منطقة بيروت”. وبعد وقت قصير من الغارة، قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرجأ مغادرته إلى الولايات المتحدة ليوم واحد، حتى 25 سبتمبر، بسبب الوضع الأمني ​​على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتأتي الغارة خلال أسبوع شهد تصعيدا ملحوظا للتصعيد المستمر منذ أكثر من 11 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، لا سيما بعد تفجير أجهزة اتصالات تابعة لأعضاء في الحزب يومي الثلاثاء والأربعاء، في عملية إسرائيلية، أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصاً وإصابة نحو ثلاثة آلاف جريح.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة أمس الجمعة خلفت 14 قتيلاً و66 جريحاً على الأقل، بينهم ثمانية في حالة حرجة. وقال المصدر المقرب من الحزب: إن الغارة الإسرائيلية استهدفت القيادي في قوة الرضوان إبراهيم عقيل وأسفرت عن مقتله. وأوضح المصدر أن عقيل هو “الجندي الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر”، الذي استشهد خلال غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية، في 30 تموز. وبحسب الموقع الإلكتروني لبرنامج مكافآت العدالة الأميركي، فقد منحت الولايات المتحدة سبعة ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات عن عقيل، الذي تصفه بأنه أحد قادة الحزب “الأساسيين” وأحد أعضاء حزبه. “المجلس الجهادي”. ويسلط الضوء على تورطه في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأمريكية ومشاة البحرية عام 1983 وأدىا إلى مقتل مئات الأمريكيين. وأشار موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إلى أنه تم القضاء على جميع كبار قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله، وعددهم نحو عشرين، خلال الغارة.
من جانبه، قال حزب الله، أمس الجمعة، إنه قصف العديد من المقرات والثكنات العسكرية الإسرائيلية بوابل من صواريخ الكاتيوشا، لا سيما مقر قيادة فيلق الشمال في قاعدة “عين زيتيم”، ومقر أجهزة المخابرات الرئيسية في لبنان. إسرائيل. المنطقة الشمالية المسؤولة عن اغتيالات قاعدة “حزب الله” مشار، ومقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون، والمقر الجديد للفرقة 91 في أييليت هاشاهار.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أكثر من 170 صاروخا أطلقت خلال الساعة الماضية باتجاه المستوطنات الشمالية من جنوب لبنان.
من ناحية أخرى، تم التحقيق مع ممثلي شركتين تايوانيتين في إطار التحقيق في أصل أجهزة الاتصال بيجر التي كانت بحوزة عناصر في حزب الله، بحسب ما أفاد به مكتب المدعي العام.
وفي هذا الصدد، قال وزير الاقتصاد التايواني إن بعض المكونات المستخدمة في تصنيع آلاف أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي انفجرت في لبنان الثلاثاء، لم تكن مصنوعة في تايوان. وقال وزير الاقتصاد كيو جاي هوي للصحفيين: “المكونات عبارة عن دوائر متكاملة وبطاريات رخيصة الثمن”. وعندما سئل عما إذا كانت مكونات أجهزة النداء التي انفجرت مصنوعة في تايوان، قال: “أستطيع أن أقول بكل تأكيد إنها لم تصنع في تايوان”، مضيفا أن السلطات القضائية تحقق في الأمر.
من جانبها، استبعدت بلغاريا، أمس الجمعة، أي تورط مباشر لشركة “نورتا جلوبال”، ومقرها صوفيا، في إنتاج وتسليم أجهزة اتصال (بيجر) تابعة لعناصر حزب الله.
وقالت وكالة الأمن القومي في بيان: “بعد إجراء الفحوصات، ثبت بما لا يقبل الجدل أنه لم يتم استيراد أو تصدير أو تصنيع أي معدات اتصالات مماثلة لتلك التي انفجرت في 17 سبتمبر/أيلول في بلغاريا”.
في غضون ذلك، أكد مصدر استخباراتي أميركي لـ ABC News أن إسرائيل لعبت دوراً في تصنيع أجهزة النداء التي انفجرت في لبنان، مشيراً إلى أن العملية كان مخططاً لها منذ 15 عاماً. وكشف المصدر أن التخطيط لعمليات “اعتراض سلسلة التوريد” كان مخططا له منذ 15 عاما على الأقل، مشيرا إلى أن وكالة المخابرات المركزية كانت منذ فترة طويلة مترددة في اللجوء إلى هذا التكتيك لأن الخطر على الأبرياء كان مرتفعا للغاية.
وأكد المصدر أن التخطيط للهجوم شمل شركات واجهة، حيث تواجه طبقات متعددة من ضباط المخابرات الإسرائيلية وأصولهم شركة شرعية تنتج أجهزة الاستدعاء، حيث يقوم بعضهم بالعمل دون معرفة من يعملون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى