أخبار العالم

إسرائيل تواصل استهداف التجمعات السكنية ومعارك ضارية برفح

واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم 350 على التوالي، أمس، حيث شنت عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، فيما ارتكبت مجازر بحق المدنيين، واستهدفت خيام النازحين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، على خلفية وضع إنساني كارثي. جراء الحصار، في وقت تجددت فيه المعارك العنيفة بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب رفح، فيما دعت منظمة اليونيسيف إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية أطفال غزة.
وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصف الأحياء السكنية وتفجير المنازل. واستهدف القصف تجمعات من النازحين في مخيم جباليا، كما أطلقت الزوارق الحربية قذائفها غرب غزة، فيما جددت المدفعية قصفها على حي الزيتون ومحيط دوار دولا. .
وأفادت مصادر طبية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 27 فلسطينياً على الأقل في قصف جوي وقصف مدفعي على مناطق شمال ووسط قطاع غزة أمس، فيما واصلت الدبابات توغلها شمال غرب مدينة رفح.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن قصف الدبابات الإسرائيلية أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، كما استشهد ستة آخرون خلال غارة جوية على منزل في مدينة غزة.
وفي بلدة بيت حانون الشمالية، قال مسعفون إن غارة إسرائيلية على سيارة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أشارت التقارير إلى أن الدبابات واصلت توغلها في المنطقة الشمالية الغربية بدعم من الطائرات. وذكرت مصادر فلسطينية أن دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات سُمع في الأحياء الشرقية من المدينة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتفجير عدد من المنازل.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن عناصر من قوات الاحتلال استشهدوا وأصيبوا باستهدافهم بصاروخ TPG وصاروخ مضاد للأفراد بعد تحصنهم في منزل شرق حي التنور في مدينة رفح. وشوهدت طائرة هليكوبتر تهبط لإجلائهم. كما أعلنت الفصائل أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الداخلة شرق حي التنور، وتمكنوا من استهداف دبابة “ميركافا” بصاروخ “ياسين 105”. كما أكد استهداف جرافة عسكرية من طراز D-9 بقذيفة الياسين 105 في مدينة رفح.
من جهته، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة أحد جنوده من الكتيبة 50 التابعة للواء ناحال بجروح خطيرة خلال المعارك التي دارت جنوب قطاع غزة. أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها استهدفت عددا من جنود الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة بكمين محكم.
من ناحية أخرى، دعا نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، تيد شيبان، إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية أطفال غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وشدد شيبان في تصريح صحفي أمس على أهمية تطوير حل سياسي يضمن حقوق الطفل. وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا، مع ارتفاع عدد النازحين إلى 1.9 مليون شخص. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى