أخبار العالم

إسرائيل تؤكد مقتل إبراهيم عقيل بغارة ضاحية بيروت

«الخليج» – وكالات
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال إبراهيم عقيل، قائد وحدة النخبة الحزبية المعروفة بقوة الرضوان، في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تصعيد ملحوظ بين الطرفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أنه شن “غارة نوعية في منطقة بيروت”، خلال أسبوع شهد ارتفاعا ملحوظا في مستوى التصعيد المستمر منذ أكثر من 11 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، خاصة بعد الانفجار. وتعرضت أجهزة اتصالات تابعة لأعضاء الحزب يومي الثلاثاء والأربعاء في عملية نسبت لإسرائيل إلى مقتل نحو 40 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة يوم الجمعة أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 59 آخرين، “ثمانية منهم في حالة حرجة”.
وقال مصدر مقرب من الحزب: إن “الغارة الإسرائيلية استهدفت القيادي في قوة الرضوان إبراهيم عقيل”، وأسفرت عن مقتله.
وأوضح المصدر أن عقيل، المطلوب أميركياً، هو “الجندي الثاني لحزب الله بعد فؤاد شكر”، الذي قُتل خلال غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 تموز/يوليو الماضي.
وبحسب الموقع الإلكتروني لبرنامج مكافآت العدالة الأميركي، فقد منحت الولايات المتحدة سبعة ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات عن عقيل، الذي تصفه بأنه أحد قادة الحزب “الأساسيين” وأحد أعضاء حزبه. “المجلس الجهادي”.
وسلطت الضوء على تورطه في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأمريكية ومشاة البحرية في عام 1983، مما أدى إلى مقتل مئات الأمريكيين.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس إن مداهمة الجمعة جرت “بالقرب من مسجد القائم”، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنها “استهدفت شقة في مبنى سكني خلال ساعة الذروة”.
وبثت قناة المنار التابعة لحزب الله مشاهد حية من الموقع المستهدف، تظهر سيارات إسعاف تحمل جرحى ودمارًا واسعًا وسيارات مدمرة.
التوتر المتزايد
وهذه هي الضربة الثالثة المنسوبة إلى إسرائيل والتي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ بدء التصعيد بين الطرفين في 8 أكتوبر/تشرين الأول، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وفي يناير/كانون الثاني، أدت غارة جوية نسبت إلى إسرائيل إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري وستة آخرين، وفي 30 يوليو/تموز، استهدفت إسرائيل القائد العسكري البارز لحزب الله فؤاد شكر، بغارة في جنوب البلاد. ضاحية.
شهدنا هذا الأسبوع تصاعدا في التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه قصف نحو مئة هدف لحزب الله في جنوب لبنان.
من جهته، أعلن حزب الله الجمعة أنه قصف مقرا للاستخبارات العسكرية مسؤولا عن “اغتيالات” في شمال إسرائيل، خلال أول عملية يعلن مسؤوليته عنها منذ الغارة الإسرائيلية على الضواحي الجنوبية.
وحذرت الأمم المتحدة وواشنطن من “التصعيد” بعد الهجمات غير المسبوقة التي جددت المخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط بعد نحو عام من بدء حرب غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى