أخبار العالم

منتدى الشارقة للاستثمار يستطلع مستقبل الاقتصادات الذكية

بدور القاسمي: الشارقة تعزز جاذبيتها للاستثمارات في المنطقة

الشارقة: “الخليج”
افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الأربعاء، منتدى الشارقة للاستثمار في دورته السابعة، الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “الاستثمار في الشارقة”، تحت شعار “مستقبل”. رؤية للاقتصاديات الذكية”، في مركز الجواهر للفعاليات والمؤتمرات.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب صاحب السمو الشيخ فاهم بن سلطان. القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة التنمية التجارية والسياحية وعبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد وعدد من مسؤولي وضيوف المنتدى من مستثمرين وكبار الشخصيات ومتحدثين من الإمارات والعالم.
100 حدث
ويهدف المنتدى الذي يستمر يومين إلى مناقشة العديد من المواضيع والفرص الاقتصادية بمشاركة أكثر من 80 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم وأكثر من 100 فعالية متخصصة.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، بمناسبة انطلاق هذه الدورة من المنتدى، أن تطلعات إمارة الشارقة في تعزيز جاذبيتها للاستثمارات بين عواصم ودول المنطقة كبيرة وترتكز على عدد من الأهداف. من مقومات تنظيمية وتشريعية، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المؤهلة، ويمثل منتدى الشارقة للاستثمار أحد الركائز لتحقيق هذه التطلعات وتعزيز فرص تحقيقها، كحدث دولي يعبر عن التوجهات الاقتصادية للدولة. إمارة. ويستقطب نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين الذين يساعدون في تشكيل الخصائص المستقبلية لاقتصادات المنطقة والعالم، والكشف عن الفرص التي توفرها الإمارة في هذا الاتجاه. ولذلك، فإننا نتطلع إلى دورة استثنائية للمنتدى. ونعمل على أن يكون لنا تأثير مباشر ونوعي على كافة القطاعات الحيوية لاقتصاد الشارقة ودولة الإمارات.

صورة

وألقى عبدالله بن طوق المري كلمة أشاد فيها بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتمتعت الإمارة بقيادة سموه باقتصاد واقتصاد مميزين. والتنمية الاجتماعية وأصبحت وجهة رائدة للأعمال والاستثمار، مما ساعد على تعزيز مكانة الدولة إقليمياً ودولياً.
الجهود الوطنية
وتطرق وزير الاقتصاد إلى الأسس التي يقوم عليها اقتصاد الدولة، مؤكداً أهمية تنويعه ودعم التوسع في قطاعاته الجديدة، قائلاً: لقد عملت الجهود الوطنية بشكل متواصل على تنويع الاقتصاد الوطني ودعم التوسع في قطاعات جديدة. قطاعات الاقتصاد، بحيث يشكل القطاع غير النفطي للدولة اليوم ما يقارب 74% من إجمالي الناتج المحلي، مما يعكس مدى التقدم على طريق التنويع الاقتصادي. الاستثمارات وتشجيع رواد الأعمال على إنشاء الشركات الناشئة، حتى تبدأ نتائج اقتصادنا الوطني بالحديث عن نفسها والوصول إلى مؤشرات رصينة أشادت بها تقارير المؤسسات الدولية.
استعرض عبدالله بن طوق المري إحصائيات وأرقام نمو اقتصاد الإمارات في الربع الأول من العام 2024، والإنتاج غير النفطي، والرخص التجارية التي بلغت 900 ألف رخصة تجارية واستثمار أجنبي مباشر، بالإضافة إلى إجمالي رخص الدولة غير النفطية – التجارة الخارجية النفطية التي تسجل إنجازات جديدة عاماً بعد عام، حيث وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 1400 مليار درهم (382 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2024.
قوة قاهرة
وتطرق وزير الاقتصاد في كلمته إلى الإمكانات الاقتصادية والاستثمارية التي تتمتع بها إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن الإمارة تعتبر قوة رئيسية في التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، حيث يأتي ما يقارب 96% من نشاطها الاقتصادي من القطاعات غير النفطية . مثل الزراعة وصيد الأسماك وخدمات المطاعم والأنشطة المالية والتأمين. علاوة على ذلك، تستفيد الإمارة من بيئة أعمال ريادة الأعمال التي تتميز بالترحيب برواد الأعمال والمواهب والمخترعين المبتكرين، وتوفر نظامًا تعليميًا متطورًا بفضل وجود العديد من الجامعات المرموقة التي تكرس جهودها لتوفير تعليم عالمي المستوى وتشجيع الابتكار.

صورة

واختتم كلمته بدعوة كافة المستثمرين ورواد الأعمال إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات والاستفادة من خططها التنموية الطموحة.

مستقبل اقتصادي مستدام
وافتتح أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، المنتدى بكلمة أكد فيها أن خلق مستقبل اقتصادي مستدام ومستقر هو مهمة المنظمات والمؤسسات والشركات المسؤولة والمستنيرة. وعمل المجتمعات بكافة مكوناتها أيضاً، وأن تغيير العالم يتطلب أهدافاً وخططاً صادقة وقدرة على التأثير.
وقال القصير: بقيادة وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، حققت الإمارة تقدماً نوعياً في تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة والاقتصاد الدائري، على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى الجاذبية للمواطنين والأجانب. الاستثمارات. وهي إنجازات تعكس ريادة دولة الإمارات، لا سيما في نمو القطاعات الحديثة، والقدرة التنافسية القوية للبنية التحتية الرقمية وعدد الشركات الأجنبية العاملة في أسواقها، إضافة إلى مؤشرات رئيسية على أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي كذلك. في قلب عملية التحول نحو الاقتصادات الذكية والمستدامة، وأنها تشكل الخيار الأمثل للاستثمار في هذه التحولات.
وأضافت شروق المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، مسلطة الضوء على دور الهيئة المهم في دعم الحلول الاقتصادية في الإمارة: في هذا المناخ المثالي، نعمل ضمن الهيئة، بتوجيهات وتوجيهات الشيخة بدور بنت. سلطان القاسمي، لدعم التحولات التي تقودها الإمارة، من خلال تعزيز التنوع والاستدامة، وفتح خيارات الاستثمار وإنشاء الأعمال المختلفة، وإقامة علاقات استراتيجية مع المستثمرين، والتي تجذب المهارات والعقول والأفكار المبتكرة والتجارب الناجحة، وليس نحن فقط ونحن على قناعة بأن هذا المنتدى سيوفر منصة لطموحاتنا وأهدافنا المشتركة وخطوة نحو مستقبل مليء بالشراكة والتعاون والتوافق. نحو مستقبلنا الاقتصادي والاجتماعي المشترك.
المسيرة العالمية
وتطرق محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمركز الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر في كلمته إلى المسيرة العالمية للاقتصاد الذي حقق قفزات نوعية تحويلية وشهد مراحل تغيرت فيها سماته المميزة، إذ أصبحت هذه المحطات أكثر متقاربة والتحولات أسرع، مشيراً إلى أن أفضل أسواق الاستثمار في مرحلة تكوين الاقتصاد الذكي، هناك أسواق جاهزة وقادرة على متابعة وتيرة عملية التطوير والابتكار، وتمتلك البنية التحتية الرقمية، ولديها خطط واستراتيجيات مستقبلية طموحة.

صورة

واختتم المشرخ كلمته بالتأكيد على أهمية التوجه نحو الاقتصاد الذكي لضمان حلول مستقبلية متنوعة تعزز جودة الحياة، قائلاً: إن قرار الاستثمار الآن يساعد في تحديد هوية الاقتصاد المستقبلي الذي يحمي المناخ والموارد والبيئة. البيئة، وتحافظ على الصحة العامة، وتدعم التنمية الاجتماعية. إنه الاقتصاد الذي يقدم الحلول لتحديات الصحة والتعليم والرفاهية، وهو الذي يضمن استقرار السوق. الذي نطمح إليه يتمحور حول الإنسان باعتباره خالق التنمية وهدف السياسات، ولا يكون ذكيا إلا إذا كان حكيما. هذه هي رؤية إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز جاهزيتنا. اقتصاديات المستقبل.
طرق السيطرة
من جانبه ألقى جرانت كاردوني الخبير العالمي في الأعمال والاستراتيجيات التجارية كلمة بعنوان: “3 طرق للتحكم في الاقتصادات الذكية” تحدث فيها عن خبرته الواسعة في مجال ريادة الأعمال وأسس النجاح. قائلاً: في عالمنا الذي يشهد تغيراً سريعاً، فإن القدرة على… التكيف والمرونة والتغيير هي أساس نجاح الأعمال، لأن متابعة التطورات لا تكفي، بل يجب أن تكون مصحوبة بالإرادة والتفكير الإبداعي وتبني التكنولوجيا الحديثة. إن تحديد الأهداف الطموحة وتحدي طريقة التفكير التقليدية يدفعنا إلى إيجاد حلول جديدة، ويلهم فرق العمل ويحفزهم على الابتكار، لأن الأهداف والرسالة تلهمنا للعمل وتدفع المؤسسات والمنظمات للارتقاء إلى المستوى المطلوب والتغلب على التحديات.
تعلم وعلم
وسلط كاردوني الضوء على أهمية التعلم والتعليم والشغف والأهداف الواضحة في تطوير الأعمال والاستفادة من التقنيات الحديثة، وأضاف كاردوني: عندما نفكر بشكل أكبر ونضع أهدافًا أكبر طموحة، فإننا نخلق بيئات يصبح فيها التكيف أمرًا طبيعيًا ويزدهر الابتكار، مما يجعل هذا النوع من التفكير مهم للشركات والاقتصادات. كلاهما، خاصة ونحن نواجه تعقيدات الاقتصاد الذكي الناشئ، ساعدت الوتيرة السريعة للتطور التكنولوجي في تحويل عملياتنا، وعلى المستوى الشخصي، حفزني الذكاء الاصطناعي. منذ البداية، لأنني رأيت إمكاناته في تطوير يتجاوز الأساليب التقليدية، لأن الذكاء الاصطناعي أتاح لنا التفاعل مع ملايين العملاء بطريقة لم تكن ممكنة في الماضي، ولهذا يلعب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة دورًا حيويًا في قيادة التغيير وتمكين الشركات من النمو والوصول إلى مستويات غير مسبوقة.

صورة

شركاء الشرف
وفي ختام حفل الافتتاح كرم سمو نائب حاكم الشارقة شركاء الملتقى لهذه الدورة والرعاة والمتعاونين.
وبعد اختتام حفل الافتتاح قام سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي بزيارة المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى حيث اطلع سموه على مختلف الفرص الاستثمارية والخدمات السياحية التي تقدمها الجهات الحكومية المشاركة لرواد الأعمال والمستثمرين.
يستضيف منتدى الشارقة للاستثمار في دورته السابعة برنامجاً ثرياً بالفعاليات المتنوعة، التي تهدف إلى تمكين المستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، بمشاركة نخبة من الخبراء والاقتصاديين. حيث يقدم ورش عمل وجلسات حوارية وخطابات ملهمة، مما يضمن تبادل التجارب والخبرات الناجحة، ويوفر فرص التواصل والتفاعل بين المشاركين، مما يساهم في خلق أفكار جديدة وحلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية.

صورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى