أخبار العالم

«دبي للمستقبل» تستعرض أبرز التحولات في آليات تقييم النمو الاقتصادي

محمد القرقاوي: تسارع التحولات يتطلب منا إعادة النظر في مفهوم (الناتج المحلي الإجمالي).
إطلاق حوار عالمي لتصميم مؤشرات لتقييم نمو البلدان بشكل أكثر شمولاً.
وشارك في إعداد التقرير أكثر من 30 خبيراً دولياً.
مبادرات من 18 دولة ودراسة 21 مؤشراً عالمياً معتمداً.
دبي: “الخليج”
أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل تقريراً جديداً بعنوان «التنبؤ بالاتجاهات العالمية في مؤشرات قياس الناتج المحلي الإجمالي» يتناول مجموعة من الأفكار والمقترحات والدراسات الجديدة حول وضع إطار عالمي مبتكر لنجاح الدول في تحقيق أهدافها وأهدافها تصميم أهدافهم. المستقبل الذي يتضمن جوانب أشمل وأوسع من المقياس التقليدي المتمثل في مفهوم الناتج المحلي الإجمالي. ويشمل الاقتصاد ونوعية حياة الأفراد واستدامة الكوكب وغيرها من المؤشرات المهمة.
وسبق أن تناولت مؤسسة دبي للمستقبل هذا الجانب في «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» لعام 2022 ضمن إحدى الفرص الواردة في التقرير الذي يحمل عنوان «ماذا لو تمكنا من قياس القيمة الحقيقية لمدخراتنا؟» وتضمن تقرير 2023 فرصة أخرى بعنوان “هل يمكننا قياس القدرات المستقبلية للدول من خلال قياس الناتج المحلي الإجمالي؟” » الناتج المحلي الإجمالي هو مؤشر اقتصادي لقياس القيمة النقدية لإجمالي السلع والخدمات المنتجة والمستهلكة في بلد ما، والمدخرات، والاستثمارات، والإنفاق الحكومي، وإيرادات الضرائب، وصافي الصادرات على مدار فترة زمنية محددة.

مؤشرات أوسع

أكد محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التحولات الاقتصادية والتطورات السريعة التي تشهدها الحكومات والدول تجبرها على إعادة النظر في فعالية مؤشر “الناتج المحلي الإجمالي” الذي بدأ يتزايد تم اعتماده عالميًا منذ حوالي 80 عامًا، ليشمل في المستقبل مؤشرات أوسع مثل جودة الحياة والتعليم والصحة والتوظيف والرضا عن الحياة والبحث والابتكار والأمن والطاقة والاستدامة وما إلى ذلك.
وأضاف: «نهدف من خلال هذا التقرير إلى إطلاق حوار عالمي شامل حول فرصة واعدة يمكن تطويرها بالتعاون مع الحكومات والمؤسسات الدولية المهتمة بتطوير آليات جديدة لتقييم نمو الدول وأدائها الاقتصادي تضمين مؤشرات جديدة لم يشملها القياس الحالي لنمو الناتج المحلي الإجمالي وذلك لمواكبة التطورات العالمية في العقود الأخيرة.

صورة

السيناريوهات والفرضيات

ويتناول التقرير الذي يحمل عنوان “تنبؤ الاتجاهات العالمية في مؤشرات قياس الناتج المحلي الإجمالي” مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لعملية التحول العالمي إلى ما هو أبعد من الناتج المحلي الإجمالي، والتي تنشأ في المقام الأول من الاتفاق على نهج عالمي موحد لمعالجة هذا التحول. وترتكز جميع السيناريوهات على خمسة افتراضات رئيسية تناولها التقرير، الذي أعده أكثر من 30 خبيراً عالمياً من كبرى المنظمات الدولية والمؤسسات البحثية والأكاديمية من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.
وتضمنت قائمة المنظمات الدولية المشاركة في إعداد التقرير: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال، المعهد الدولي للتنمية المستدامة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، العالم. البنك وصندوق النقد الدولي وغيرهما، بالإضافة إلى مساهمات متميزة من خبراء وباحثين من أعرق الجامعات العالمية، مثل جامعة كامبريدج، وجامعة بكين، وجامعة برمنغهام، وجامعة كولومبيا البريطانية.
كما قامت مؤسسة دبي للمستقبل من خلال هذا التقرير بإجراء تحليل مقارن للمبادرات المتخصصة في هذا المجال في 18 دولة حول العالم، بالإضافة إلى دراسة 21 مؤشراً عالمياً معتمداً من قبل الحكومات والمنظمات الدولية.

التوصيات

كما يتضمن التقرير العديد من التوصيات المهمة، بما في ذلك إنشاء شبكة عالمية متنوعة تضم ممثلين عن القطاع الأكاديمي والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات المعنية بتنمية مختلف المناطق والتخصصات ومستويات التنمية الاقتصادية لتحقيق تعريف عالمي مشترك. من فكرة التقدم.

6 خطوات رئيسية

كما يعرض التقرير خطة متكاملة تتضمن 6 خطوات رئيسية لتحقيق مفهوم جديد أكثر شمولا لـ “الناتج المحلي الإجمالي”، يتضمن وضع تعريف واضح للتقدم ومجموعة من المبادئ المشتركة للحوار العالمي، والتوصل إلى توافق في الآراء للتغلب على العقبات . القيود والتحديات التي تواجه الناتج المحلي الإجمالي، ووضع إطار للتقدم يعتمد على تعريف واضح لمفهومه، وتقييم الجوانب والمحددات المستخدمة لعملية القياس، وتطبيق معايير موحدة موجهة نحو النمو كأساس الوصول إلى الأسواق الدولية. أنظمة التمويل والمساعدات والقروض، واعتماد نظام فعال لإعداد التقارير.

صورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى