بولندا تنتقد ألمانيا بعد تعزيز الرقابة على الحدود: “إجراءاتك غير مقبولة”
وارسو – أ ف ب
أدان رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، اليوم الثلاثاء، قرار ألمانيا المجاورة تشديد الرقابة على الحدود في محاولة للحد من الهجرة غير الشرعية، ووصفه بأنه “غير مقبول”.
أعلنت ألمانيا، الإثنين، تعزيز إجراءات المراقبة على جميع حدودها البرية، في محاولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مما يثير أزمة سياسية لحكومة أولاف شولتز في مواجهة تزايد الهجرة اليمينية.
وبموجب القرار الجديد، سيتم تطبيق إجراءات جديدة على الحدود مع فرنسا ولوكسمبورغ وهولندا وبلجيكا والدنمارك، اعتبارا من 16 سبتمبر، لفترة أولية مدتها ستة أشهر.
وقال توسك في تصريحات بثها التلفزيون إن بولندا تعتبر “هذه الإجراءات غير مقبولة”.
وأضاف: «بدلاً من فرض ضوابط أكثر صرامة على حدودنا، تحتاج بولندا إلى مشاركة أكبر من الدول، بما في ذلك ألمانيا، في حراسة وتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. »
وأكد: «سنتواصل خلال الساعات المقبلة مع الدول الأخرى المتضررة من قرارات برلين لإجراء مشاورات عاجلة».
منذ صيف 2021، عبر أو حاول آلاف المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، عبور الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وحمّلت وارسو ودول غربية بيلاروسيا مسؤولية تنسيق تدفقات المهاجرين مع حليفتها روسيا في هجمات “هجينة” تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي.
وفي مايو/أيار، أعلنت بولندا أنها خصصت أكثر من 2.3 مليار يورو لتحصين حدودها الشرقية مع بيلاروسيا وجيب كالينينغراد الروسي.
وفي عام 2022، أقامت بولندا سياجا معدنيا بارتفاع خمسة أمتار على طول 186 كيلومترا من حدودها مع بيلاروسيا لردع المهاجرين، وزودته بآلاف الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
