أخبار العالم

الهجوم الإسرائيلي العنيف على سوريا يهدد بتكثيفه في الشمال

وشنت إسرائيل، أول من أمس، حملة قصف “الأعنف منذ سنوات” على سوريا، شملت محيط بلدة مصياف بريف حماة، وأوقعت العديد من الضحايا، فيما أدانت دمشق بشدة هذا العدوان. وأكدت مصادر عبرية وعبرية أن هذه الهجمات غير العادية ربما تكون مرتبطة بحملة كبيرة في لبنان.
أعلنت وزارة الصحة السورية، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على منطقة مصياف الليلة الماضية إلى 18 قتيلاً و37 جريحاً. وقالت وكالة سانا الرسمية:
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى إلحاق أضرار في طريق مصياف وادي العيون الرئيسي ونشوب حريق في منطقة هير عباس. وقالت وزارة الإعلام السورية إن الدفاعات الجوية تصدت لـ”عدوان استهدف عدة نقاط في المنطقة الوسطى من البلاد”، في حين ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إسرائيل شنت نحو 15 غارة على المنطقة الوسطى.
من ناحية أخرى، نقلت القناة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر قولها إن “سلاح الجو شن خمس غارات الليلة الماضية وفجر اليوم على مواقع داخل سوريا”، مضيفة أن “المواقع المستهدفة في سوريا تشمل مركزاً لتطوير أسلحة الدمار الشامل”. ” في مصياف بحماة.
وخلال جولة نظمتها السلطات السورية، شاهد الصحافيون الآثار الواضحة للتفجيرات على الطريق المؤدي إلى بلدة مصياف التي لحقت بها أضرار جسيمة، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية مثل شبكة الكهرباء وشبكة الاتصالات.
وتناثرت سيارات محترقة ومتفحمة بشكل كامل على جانبي الطريق، تحولت إحداها إلى هيكل معدني، فيما لا يزال الدخان يتصاعد بشكل محدود من بعض الأشجار والعشب المحترقة.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن استمرار إسرائيل في هجماتها على سوريا ودول أخرى “يشير إلى السعي المحموم لمزيد من التصعيد في المنطقة”.
وحذر البيان من استمرار الصمت الدولي إزاء استهتار إسرائيل بالقوانين الدولية، داعيا دول العالم إلى إدانة العدوان الإسرائيلي والتضامن مع سوريا “في السعي إلى وضع حد للهجمات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة”.
وتابع البيان: “تؤكد سورية مجدداً حقها الثابت في الدفاع عن سيادتها الإقليمية وتحرير أراضيها المحتلة بكافة الوسائل المشروعة التي يكفلها القانون الدولي. »
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية التقارير التي تحدثت عن استهداف مركز مرتبط بإيران في سوريا، مؤكدة أن محاولات إسرائيل ربط أي أحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بإيران هي محاولات للهروب من الحقيقة.
علاوة على ذلك، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن “الهجمات الجوية التي وقعت أول من أمس في سوريا، من المرجح أن تكون مرتبطة باستعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتمال إطلاق حملة عسكرية كبيرة في لبنان”.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية: “بدأت هذه الهجمات بعد الساعة 11:00 مساءً واستمرت على أربع دفعات حتى بعد الساعة 2:00 صباحًا. وكانت غير عادية من حيث مدتها وعدد الأهداف المنتشرة على مساحات واسعة من وسط سوريا. في محيط مدن حمص وحماة ومصياف.
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي نيسان/أبريل الماضي، استهدف هجوم نسب إلى إسرائيل مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني. وردت إيران على هذا القصف بهجوم غير مسبوق على إسرائيل.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى