أخبار العالم

“بلومبرج”: السياسات الحكومية المواتية تجذب أثرياء العالم إلى الإمارات

وبينما تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى استغلال السكان الأثرياء لسد فجواتهم المالية، أصبحت المناطق منخفضة الضرائب وجهات جذابة لهذه الشريحة. ومن هذه الوجهات، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل موقعها الجغرافي المثالي الذي يتيح سهولة التجارة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى اتصال مطاراتها بكبرى المراكز العالمية، واحتوائها على أفضل الفنادق والمطاعم والرفاهية. العقارات. كل هذه العوامل جعلت الإمارات تتفوق على كثير من الدول في استقطاب الأثرياء.
واختارت دبي خلال جائحة كورونا سياسات مرنة مقارنة بالدول الأخرى، حيث تجنبت الإغلاق الكامل وسهلت الحصول على اللقاحات، مما ساعد على جذب عدد كبير من الأثرياء للبحث عن بيئة مستقرة وآمنة. أصبحت أبوظبي مؤخراً الوجهة المفضلة للمليارديرات، مما يجعلها واحدة من أحدث مراكز الثروة في العالم.
لقد كانت السياسات الحكومية الداعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة حجر الزاوية لجذب الأثرياء.
وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أوضح فيليب أمارانتي، الشريك الإداري لشركة هينلي آند بارتنرز في الشرق الأوسط، أن الأفراد الأثرياء للغاية يفضلون العمل في بيئات يتم معاملتهم فيها كشركاء، وقد جعل هذا التكامل بين السياسات الحكومية والخدمات المتاحة الإمارات العربية المتحدة وجهة مثالية.
وبحسب تقرير نشرته شركة هينلي آند بارتنرز، من المتوقع أن ينتقل أكثر من 6700 مليونير إلى الإمارات هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70% مقارنة بعام 2022. وهو ما يضع الإمارات على رأس قائمة الدول الأكثر جاذبية للاستثمار. الأغنياء للمرة الثالثة سنة متتالية.
وبدأت البنوك الخاصة الدولية أيضًا في الاستجابة لهذه الحركة، عندما أنشأت مؤسسات مثل جيه بي مورجان تشيس فريقًا مصرفيًا خاصًا في دبي وتم نقل بعض المهارات من جنيف ولندن لتولي هذه المهام. وعلى الرغم من صغر حجم الفريق، إلا أن البنك يطمح إلى توسيعه لتلبية الطلب المتزايد من أثرياء المنطقة.
وبشكل منفصل، عززت شركات إدارة الثروات الأخرى، مثل جوليوس باير، فرقها المصرفية في دبي، مستهدفة الهنود الأثرياء الذين أصبحوا شريحة مهمة من سوق الإمارات العربية المتحدة. كما قام سانتاندر بزيادة عملياته المصرفية الخاصة في دبي، في حين أضاف بنك إتش إس بي سي 100 مصرفي في المنطقة العام الماضي ويخطط لتوسيع عملياته.
وعلى المستوى الإقليمي، استجابت مؤسسات مالية أخرى لهذا الاتجاه. على سبيل المثال، دخلت شركة Lunit الاستثمارية، ومقرها أبو ظبي، والتي تدير أصولًا تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، في شراكة مع بنك نيويورك ميلون لإطلاق مشروع مشترك في عام 2017. التكنولوجيا المالية.
(بلومبرج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى