انقطاع الاتصالات عن جنوب غزة للمرة الأولى منذ أشهر

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء الأحد الماضي، أن الاتصالات والإنترنت انقطعت عن جنوب قطاع غزة للمرة الأولى منذ أشهر، مع بدء العام الدراسي الجديد أمس الاثنين، في ظل استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، دون أن يتمكن الطلاب من العودة. فيما يسجل كل يوم قصف إسرائيلي مكثف.. المزيد من الضحايا بين قتلى وجرحى، خاصة في مراكز الإيواء والمدارس.
انقطعت شبكات الاتصالات والإنترنت المنزلي عن معظم مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، ليلة أمس الأحد، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.
أفاد ناشطون وصحفيون أن شبكات الإنترنت والاتصالات التابعة لشركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” سجلت انقطاعاً هو الأول منذ عدة أشهر، بعد أن سجل القطاع حالة من الاستقرار على صعيد عمل اتصالات الشركات.
وتوقفت خدمة الإنترنت التي تقدمها الشركة الفلسطينية، ما دفع الصحافيين والناشطين إلى التوجه مرة أخرى إلى الرقائق الدقيقة التي توفر وصولا محدودا إلى الإنترنت في بعض المناطق الحدودية أو المرتفعة.
من جانبها، أكدت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، في بيان لها، توقف خدمات الإنترنت المنزلي في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة بسبب العدوان المستمر، مؤكدة أن فرقها تعمل جاهدة على إعادة الخدمات كما كانت. بأسرع ما يمكن.
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الأحد، شهرها الثاني عشر، وهزت الغارات الجوية والقصف المدفعي عدة مناطق في القطاع.
واستهدفت هجمات إسرائيلية مناطق مأهولة بالسكان ومراكز إيواء، كما استهدفت غارات مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان الشمالي ومنطقة سكنية في بيت لاهيا، فيما استهدفت خيمة للنازحين داخل مدرسة حليمة السعدية التي كانت تؤوي النازحين. في مخيم جباليا لقصف مدفعي.
أدى قصف إسرائيلي، أمس الأحد، إلى مقتل نائب مدير الدفاع المدني في محافظة شمال قطاع غزة، العقيد محمد عبد الحي مرسي، بحسب مديرية الدفاع المدني الفلسطينية. وأفادت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر بحق عائلات في قطاع غزة خلال يومي السبت والأحد، خلفت 33 قتيلاً و145 جريحاً، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40972 قتيلاً و94761 جريحاً منذ 7 أكتوبر الماضي. .
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف، منذ بداية أغسطس الماضي، 16 مدرسة تستخدم كمراكز إيواء في قطاع غزة، منها 15 في شمال وادي غزة، ما أدى إلى مجازر. 217 فلسطينيًا ومئات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد المرصد في بيان له، أن التحقيقات الأولية التي أجراها فريقه على الأرض، تشير إلى أن جيش الاحتلال تعمد تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في قطاع غزة، بما فيها المدارس والمرافق العامة، بهدف خلق بيئة قسرية المدنيين لمغادرة منازلهم. مناطق سكناهم، والهجرة القسرية إلى وسط وجنوب قطاع غزة. (وكالات)