أخبار العالم

قصف قطاع غزة لا يتوقف.. ومعاناة إنسانية كبيرة للنازحين

وواصلت القوات الإسرائيلية، أمس الخميس، قصفها لمناطق في أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا، فيما اعترفت إسرائيل بمقتل 15 ضابطا وجنديا في المواجهات الأخيرة على جبهتي غزة وغزة لبنان.
وقال مسؤولون من وزارة الصحة في قطاع غزة إن القصف الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى مقتل 34 شخصا على الأقل.
وقال مسؤولون بوزارة الصحة إن قصفاً استهدف منزلاً في مدينة غزة أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين، بينهم أطفال، بينما قُتل ثلاثة آخرون عندما استهدف صاروخ إسرائيلي دراجة نارية في رفح، بالقرب من الحدود مع مصر.
وقال أحد جيران المنزل الذي تعرض للقصف في مدينة غزة إنهم تمكنوا من إنزال سلم داخل المبنى لإنقاذ عائلة محاصرة بالداخل، لكنهم تمكنوا فقط من إخراج فتاة صغيرة.
كشفت وزارة الصحة في غزة، أمس الخميس، أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 40602 قتيلاً و93855 جريحاً، مؤكدة أن جيش الاحتلال ارتكب أمس أربع مجازر في العصابة، منها 68 شهيداً. و77 جريحا في المستشفيات. في هذه الأثناء، تستمر معاناة النازحين. وعلى مدى أكثر من عشرة أشهر، أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص. وكثيراً ما أُجبروا على المغادرة في غضون دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي أمر الإخلاء، وقد نزح العديد منهم عدة مرات حتى الآن.
ومع استمرار أوامر الإخلاء، يتجه الناس إلى مناطق مقيدة بشكل متزايد على طول المناطق الساحلية المزدحمة في دير البلح وخان يونس. ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه في الفترة من 22 إلى 26 يوليو/تموز وحده، تم تهجير أكثر من 190 ألف فلسطيني في خان يونس ودير البلح.
يعيش النازحون في مواصي خان يونس في جنوب قطاع غزة في خيام متربة، مملوءة بالعديد من أفراد الأسرة، ولا يستطيعون الحصول على الغذاء والماء والخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي والرعاية الصحية. وقد يضطر الناس إلى الوقوف في طوابير لساعات لإعادة ملء المياه وحتى استخدام المرحاض، ولا يمكنهم الاستحمام بانتظام.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن شهر أغسطس/آب هو الشهر “الأكثر دموية” بالنسبة لإسرائيل خلال الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرا على جبهتي قطاع غزة ولبنان. واعترفت الصحيفة بأن 15 ضابطا وجنديا من الجيش قتلوا هذا الشهر في القتال في قطاع غزة، وكذلك على الجبهة مع لبنان.
وأكد الجيش، أمس، مقتل جندي من الكتيبة 932 من لواء “النحال” النخبة، خلال المعارك جنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيل عميت فريدمان، هو نجل عساف فريدمان، عضو الكنيست ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن فيها.
وقبل أيام أقيمت 6 جنازات لجنود إسرائيليين، 5 منهم استشهدوا في قطاع غزة نتيجة المعارك الدائرة في كافة جبهات القتال، وواحد استشهد في الشمال، حيث كان على متن قارب شمالا. نهاريا. وبذلك يصل عدد الجنود الذين قتلوا منذ أكتوبر الماضي إلى 703 جنود، بينهم 339 منذ بدء القتال البري في قطاع غزة، بحسب بيانات سمح الجيش الإسرائيلي بنشرها. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى